رياضة دجابو: بين وبين سليم الرياحي "كلمة رجال"..بونجاح اعتدى عليّ بمرفقه..وأقول لغوركوف هل دربت برشلونة قبل الجزائر؟
في حوار مطوّل لصحيفة الهداف الجزائرية مع عبد المؤمن دجابو في تونس تحدّث نجم النادي الإفريقي ولاعب "الخضر" عن أشياء كثيرة تخص فريقه والمنتخب الوطني ومستقبله والكثير من الأمور الأخرى.وفيما يلي جانب من الحوار.
هل أدخلت الهزيمة الحاصلة للافريقي ضد النجم الشّك في أنفسكم؟
تدرّبنا اليوم (الحوار أجري أول أمس) وقد استغلينا الفرصة وأجرينا اجتماعا مع المدرب وتكلمنا عن كل شيء، وكيف انهزمنا، تكلمنا عن أخطائنا وطريقة تلقينا الأهداف وتكلمنا أيضا كلاعبين فيما بيننا واتفقنا على ضرورة نسيان مباراة النجم الساحلي والتفكير في المستقبل.
بغداد بونجاح نجح في الرّهان وفاز عليكم بثنائية سجلها هو، فما رأيك في مردوده؟
بغداد لاعب كبير وكان في لياقة ممتازة خلال المباراة، أقول له "يعطيك الصحة"، خاصة بعد أن نجح في تسجيل هدفين، لقد فاز علينا لكن البطولة لا تزال طويلة والأمور لم تنته، كما لازلنا في ريادة الترتيب والكلام سيكون في نهاية الموسم .
حصلت مناوشات بينك وبين بونجاح، فما الذي حدث؟
في مباريات من هذا النوع دائما تكون هناك حساسيات، العلاقات بين فريقي النادي الإفريقي والنجم الساحلي باردة نوعا ما، خاصة بين جمهور الفريقين، في العادة تحصل أشياء كثيرة، أعتقد أنّ بونجاح بعد الهدف الأول الذي سجّله استفز الجمهور بطريقة احتفاله التي كانت خاطئة، ربما لم يقصد ذلك أو لم يفكر في شيء آخر، لكن بعد نهاية اللقاء تكلمنا وتصالحنا وكل شيء انتهى.
هناك من زملائك من اعتدى على بونجاح بعد هدف التعادل وشاهدنا أنه حصل سوء تفاهم بينكما في تلك اللقطة، هل لك أن تشرح لنا ما الذي حصل بالضبط؟
خفت عليه وحاولت الدفاع عنه لأنّ زملائي غضبوا منه ومن استفزازه فتوجهوا إليه، أردت حمايته منهم لكنه لم ينتبه واستدار وضربني بالمرفق على مستوى الأنف (يرينا انتفاخ أنفه)، كان يعتقد أنني لاعب آخر، لم ينتبه إلى أنني جابو، وقد اعتذر منّي وسامحته، وانتهى كل شيء بصافرة الحكم النهائية ويبقى صديقي.
زميلك في الفريق بلقروي مرشّح لتدعيم المنتخب، ماذا تقول عنه؟
يملك كل الإمكانات ليكون موجودا في التشكيلة الوطنية وفي محور الدفاع، مستواه في تصاعد مستمر هنا في تونس، فرغم تواجد مدافعين في أعلى مستوى إلا أنّه فرض نفسه في الفريق وهو من يلعب وأعتقد أنه قادر على مساعدة المنتخب الوطني حاليا وفي المستقبل.
هل سيكون هذا الموسم موسم التتويج بالنسبة للإفريقي بعد غياب 7 سنوات إذ يعود آخر لقب إلى فترة بن شيخة؟
البطولة لا تزال طويلة، لعبنا 3 لقاءات فقط في مرحلة العودة، نملك فريقا متوازنا ولاعبين كبارا نستطيع بهم تحقيق اللقب لكن ليس بالكلام فقط، علينا العمل والتركيز وتقليل الأخطاء والتركيز الشديد حتى نعيد الفريق إلى سكة الألقاب.
أطلت البقاء في تونس حيث تلعب موسمك الثالث، هل أعجبتك الأجواء هنا؟
(يضحك) أنا جئت لتونس بعد أن وقعت عقدا لموسمين، لكنني أعجبت بالأجواء وأنا مرتاح كثيرا ولا أذيع سرًا إن قلت هذا الكلام، الجميع يعرفون أنني مرتاح والدليل أنني ألعب موسمي الثالث، لكن الناس لا تعرف أنه لم تكن هناك عروض رسمية للاحتراف، في تونس كأنني في الجزائر ولا أشعر بالفرق، أما تغيير الفريق فلا يكون بالكلام، "ماشي غير ارواح وروح"، وبالنسبة لي بقائي هنا أفضل من تغيير الفريق لأجل التغيير خاصة نحو فريق عربي أو أوروبي غير طموح.
هل ستجدّد عقدك، وما الذي يقنعك بالبقاء موسمًا آخر، هل هو عرض مالي أفضل؟
نعم سأجدّد عقدي، من جهة المال أنا مرتاح وأتلقى أجرة محترمة مثل جميع لاعبي فريقي، لكن الأهم هي علاقتي برئيس النادي الإفريقي، بيننا كلمة رجال، وحتى هو وقف معي في بعض المراحل الصعبة التي مررت بها، وقد قال لي إنه إذا جاءت الفرصة للاحتراف حتى وإن بقيت من عقدي 10 سنوات فإنه سيتركني أغادر. كل شيء واضح لأن رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي رجل مباشر وهو من بين الأسباب القوية لبقائي في النادي بالإضافة إلى علاقتي الرائعة بالجمهور.
وكأنك تقول لنا إنك باق في الإفريقي مادام سليم الرياحي رئيسًا...
(يضحك) ربما، كل شيء ممكن، ما أوضحه أنه إذا وصلني عقد من أوروبا يساعدني فسأحترف، الناس تتكلم كثيرا عن موضوع الاحتراف، هل أعرض نفسي؟ لا توجد عروض فعلية وحقيقية، كل شيء مجرد كلام واختراعات من وكلاء الأعمال، وحتى العروض الموجودة لم تثمر وانتهت إلى طريق مسدود.
عندما وصلت 28 سنة التي احتفلت بها في غينيا الاستوائية ماذا كان شعورك، هل قلت إنك كبرت والقطار فات على الاحتراف؟
تشعر بأنك كبرت، أنا لعبت 12 سنة في صنف الأكابر لأنني بدأت صغيرا جدًا في وفاق سطيف، عندما كنت أبلغ من العمر 16 لعبت للمرة الأولى مع الوفاق وفي أول مباراة أتذكر أنّ فارس فلاحي الذي أحييه منحني شارة القيادة في مباراة شبيبة القبائل، من وقتها وأنا ألعب، أقول إنني كبرت لكني لست شيخا لا زال هناك ما يمكن القيام به.
لنتكلم عن المنتخب وقضية الإصابة التي يُقال إنّك ادعيت تعرضك إليها في غينيا الاستوائية حتى تغيب عن التدريبات قبل لقاء كوت ديفوار، ماذا تقول عنها؟
لا علم لي بهذه القضية، حتى اتصلت بي أنت وسألتني عنها، في غينيا الاستوائية تعرّضت إلى إصابة وأحسست بآلام وتكلمت مع طبيب المنتخب وقلت له إنني أشكو من ألم في الفخذ وجرّبني ووجد أنني أعاني فعلا من إصابة، ثم تكلّم مع المدرب الذي قال له إنني يجب أن أرتاح، كنت متوجها إلى التدريبات عندما طلب منّي المدرب بنفسه أن أبقى للعلاج، وهو الأمر الذي حصل، كنت أرتدي لباس التدريبات مثل كل زملائي وهو ما يؤكد أنني لم أكن أنوي الغياب.
ربما المدرب شكّك في أنّ الألم غير موجود وأنك تريد فقط التغيّب...
لو شك في الإصابة لحدّثني، لكنه لم يتكلم معي ولم أسمع أي كلام عن هذا الأمر حتى عودتي إلى الجزائر، وقد عدت إلى التدريبات بشكل عادي.
حتى في لقاء كوت ديفوار المدرب قام بتغييرين ولم يجر الثالث ربما حتى لا تشارك، ألم تشك في أنه غاضب منك؟
لا أعتقد أنه غاضب مني لأنه لا يوجد شيء بيننا، هذه الحكاية "الناس كبّرتها"، وبخصوص التغيير الثالث أمام كوت ديفوار فقد تأثرت كثيرا، كنا منهزمين والفريق كان بحاجة إلى نفس إضافي، "غاضتني" وتأثرت كثيرا لأنني بقيت أتفرّج وأنا المهاجم الوحيد على كرسي البدلاء.. للأسف الشديد.
العلاقة بينكما ربما ليست على ما يرام، هل هناك شيء ما؟
قلقت وانزعجت لكنني لم أفعل أي شيء، ولا أفهم لماذا لا ألعب مع هذا المدرب، شاركت فقط مرة واحدة أمام مالاوي والجمهور هو من طالب بي، الجمهور كله كان يهتف "جابو يدخل" لهذا السبب شاركت، شخصيا لا أفهم لماذا لم يعطني الفرصة خاصة في لقاء كوت ديفوار أين بقيت المهاجم الوحيد في كرسي البدلاء ثم لا أدخل، أكيد أن أي لاعب آخر مكاني "تغضيو روحو" ومع هذا لم أدخل في أي جدال مع المدرب.
لكنه صرّح قبل ذلك بأنك لا تدخل في خطته (4-4-2)...
هل قال هذا الكلام فعلا؟ (يستغرب) أنا لم أفهم بعد هذا المدرب، لماذا لم يقل لي هذا الكلام مباشرة، ولماذا يستدعيني أصلا مادمت لا أدخل في خطته؟ عليه أن يستدعي اللاعبين الذين يدخلون في خطته مادمت لا أفي بالغرض، كما أن هذا المنتخب ليس ملكا له بل هو ملك لكل الجزائريين وكل اللاعبين الذين يحملون الجنسية الجزائرية، أنا لا أقلق بسهولة وصبرت طيلة 5 سنوات في المنتخب الوطني، لم يسبق أن جاءتني الفرصة بسهولة مع المنتخب ودائما أعاني لأجل أن أتمكن من الحصول عليها، وحتى حليلوزيتش لم يفرش لي الطريق بالورود، كما تكلّم عني بأشياء كثيرة وأدلى بتصريحات تعرفونها، لكن عندما جاءتني الفرصة لم أبخل وقدّمت كل شيء أستطيع تقديمه والجميع اعترفوا لي.
ڤوركوف قال إنك بعيد عن متطلّبات لاعب المستوى العالي...
أنا سكتت كثيرا وكنت "عاقل" وأكثر مما يجب أن أكون عليه، تكلّم كثيرا عني، لكن هناك خطوط حمراء يجب عليه ألا يتجاوزها، كلام مثل هذا غير معقول، مادمت أنا لست لاعب مستوى عال فأقول له أنت أيضا لست مدرب مستوى عال، هل كان يدرب برشلونة؟ كان يدرب فريقا صغيرا في فرنسا، هو عندما جاء إلى المنتخب وجد مجموعة متكاملة، كان هناك عمل تركه حليلوزيتش كما لم يقم بعمل كبير في المنتخب الوطني، ماذا أقول له؟ هذا المنتخب "تاعنا" وحتى وإن لم أكن فيه فإنني سأبقى مناصرا له لأنني جزائري والجزائر "تاعنا وماشي تاعو"، وإذا كنت لاعبا في المنتخب سأعطي كل شيء وإن كنت بعيدا سأكون مناصرا حقيقيا لأنّ الأمر يتعلق ببلادنا، ربما لا يعرف ما يمثل العلم الوطني والمنتخب وهذه الأمور لدى المناصر البسيط.
ربما كان يتكلّم عن الجانب البدني فالجميع متفقون على أنك تملك رصيدا فنيا وتقنيا كبيرا لكن هناك ما يقال عن لياقتك البدنية، بماذا تعلّق؟
هذا الكلام كان مع المدرب السابق الذي قال إنني لاعب 10 دقائق، وشخصيا لا أعتقد أنه يوجد منافسة أكبر حجما من كأس العالم، لاعبو كوريا الجنوبية سريعون جدًا ويركضون أكثر من لاعبي مالاوي والمنتخبات التي واجهناها وروسيا أيضا دون أن نتكلم عن ألمانيا، هل كنت ألعب أم لا؟
عليه أن يعيد مشاهدة المباريات ليعرف كيف كنت أدافع، هذه الحكاية لا تقنعني إطلاقًا ولا تدخل رأسي ولا يمكنني أن أصدّقها.
مادام المدرب قال إنك لست لاعب مستوى عال، فهل تعتقد أنك تستطيع أن تلعب في فريق من أعلى مستوى في أوروبا لتردّ عليه؟
لا يمكنني أن أجيب على هذا السؤال وأنا لم أجرّب اللعب لفريق كبير في أوروبا، عليّ أن أجرب والناس تحكم، لا يمكنني أن أتكهن بشيء لم يحصل وربما لن يحصل، أنا لن أشكر نفسي أو أزكيها، وبالتالي أمتنع عن الإجابة على هذا السؤال.
كثيرون يلومونك على طريقة اتخاذ القرارات بخصوص مستقبلك، فقبل الإفريقي كنت ستغادر نحو الترجي وقبلها في سويسرا غادرت سيون بعد أن هربت، ومرة اهتم بك بوروسيا دورتموند وأرسل لك القميص بالرقم 10 لكنك لم تتجاوب معه، أنت أيضا تلام لأنك لا تبحث عمّا يساعدك...
ليست قضية تردّد، صحيح أنه كان هناك اهتمام من بوروسيا لكن لماذا لم أذهب؟ لقد أرسلوا لي القميص بالرقم 10، بعثه لي المدرب الحالي يورغن كلوب، وكان هناك وكيل أعمال هو الوسيط الذي أصبح يتهرّب منّي، الاهتمام كان موجودا من قبلهم والنية كانت موجودة، لكن هو من أوقف الاتصالات ولا أدري الأسباب، هو من بدأ الاتصالات ثم أوقفها.. لا أدري ما الذي حصل.
بقيت شهرًا في غينيا الاستوائية بعيدا عن فريقك والعائلة ولم تلعب أي دقيقة، فكيف تصرّفت مع الوضع؟
تربيتي هي التي جعلتني أتقبّل الوضع رغم أنّ الأمر قاس جدا، كانت هناك مجموعة رائعة، جميع اللاعبين مثل الإخوة، المدرب كانت له خيارات قام بها ولا يمكنني أن أفرض عليه أن يدخلني، هل أقوم من مكاني وأجري التغيير وحدي؟ هذا لا يمكن أن يحصل، كل ما استطعت أن أفعله أن لا أختلق مشاكل نحن في غنى عنها.
البعض تكلّم عن رفضك الإحماء في مباراة غانا، كيف تردّ؟
هذا كذب في كذب، كنا نسمع كلاما محيّرا كلاعبين، وشخصيا كنت في حيرة من أمري مما يُقال ويُكتب، أحيانا تسمع بأشياء تستغرب منها وتدخل الشك في نفسك وتقول ربما قال لي المدرب قم للتسخين وأنا لم أسمع. كل هذا كذب في كذب، الصور موجودة وعليهم التحقق إن كان المدرب قد تكلّم معي أم لا، كنت أقوم للتسخين بشكل عادي مثل كل زملائي ثم أعود وأنا أجرّ أذيال الخيبة، في لقاء كوت ديفوار بقيت أتفرج منتظرا التغيير لكنه لم يحصل وخسرنا بثلاثية، وهو قام بتغييرين فقط ومع هذا سكتت.
البعض تكلّم عن غضبك الشديد في غرف الملابس بعد لقاء غانا، ها هي فرصة لك لترد...
جاءت الفرصة لأجل الرد على هذه الأكاذيب، كصحفي أنت كنت حاضرا في غينيا الاستوائية وأنا كنت أول من خرج من غرف الملابس رفقة دوخة عقب الهزيمة والهدف المتأخر لـ أسامواه جيان، فكيف بلاعب كان في الحافلة ينتظر وصول زملائه أن يحدث الشغب في غرف الملابس، هذا لا يقبله العقل، وثانيا تربيتي قبل كل شيء، صحيح انني تأثرت لأنني لم ألعب، لكن لا أعتقد أنه يمكنني أن أصرخ أو أشتم، فمن يعرفوني يمكنهم أن يردّوا على هذا السؤال، أنا انسان "حشام" والأمر الذي يضحكني هي حكاية تحريضي لـ سوداني، البعض يقول إنني أحرّض سوداني، والبعض يقول إنّ سوداني هو من يحرضني على افتعال المشاكل.. لسنا أطفالا لنحرّض بعضنا، نحن محترفان ولا نفكر هكذا، ربما البعض بحث عن سبب لتعليق الخسارة عليه ووجد جابو وسوداني، كما أقول إنّ رئيس "الفاف" محمد روراوة كان حاضرا في غرف الملابس وهو بنفسه شاهد على أنّه لم يحصل شيء فلا داعي لاختراع حكايات لا يصدّقها حتى من ألّفها.
نتكلم معك بصراحة، لاحظنا في غينيا الاستوائية أنك كنت بعيدا عن مستواك وكأنّ عقلك كان في مكان آخر، هل تتفق مع ما أقوله؟
نعم أعترف، صحيح "ماكنتش مليح" والسبب أنني كنت أعلم أنني لن ألعب، وكنت متأكدا بأنه لم يمنح لي الفرصة، وشخصيا أدركت في لقاء تونس الودي قبل كأس إفريقيا أنّ هذا المدرب لا يضعني في حساباته إطلاقًا، كانت له 6 تغييرات ولم يقحمن في تونس، وفي البلد الذي ألعب فيه، في تلك اللحظة فهمت كل شيء.
لكنه تكلّم معك في غينيا الاستوائية وقال لك إنك ضمن مخططاته، هل تؤكد هذا الخبر أو تنفيه؟
لا ليس في غينيا الاستوائية بل تحدثنا في تونس، بعد تلك المباراة كنت في قمة الغضب ومنزعجا جدًا، وتكلمت مع منصوري وبعد وجبة العشاء جاء للحديث معي، وقلت له إنني غاضب كما قلت له بالحرف الواحد: "إذا كنت لا تضعني ضمن مخططاتك فلماذا تستدعيني؟ عليك بجلب لاعب يدخل في خطتك"، وكان مدرب الحراس حسان بلحاجي معنا وهو شاهد على هذا الكلام، والمدرب قال لي: "إنني تاكل عليك وأنني أراهن على مستواك".. أنا اعتبرت الأمر غير طبيعي وقلت له: "لقد قمت بـ 6 تغييرات ولم تشركني، على الأقل كان يمكن أن تقدّرني قليلا وتحترمني، خاصة في تونس ولأنّ المباراة ودية"، كما أنّ الجمهور كان يطالب بمشاركتي، لكن في النهاية لم أشارك في أي دقيقة في غينيا الاستوائية.
حسب ما فهمت من تصريحاتك فإنك لا تملك فرصة مع المنتخب مستقبلا مع هذا المدرب لهذا أدليت بهذه التصريحات...
أعتقد أنّ هذا ما سيحصل مستقبلا، في التصفيات لم أشارك وكذلك في كأس إفريقيا، متى ستعطى لي الفرصة؟ أعتقد أنه لا يضعني ضمن مخططاته.
لكن هناك مباريات ودية وربما سيجرّبك خلالها...
رغم هذا الكلام الذي أقوله الآن، وأنا مسؤول عنه إلا أنني جاهز، أنا لم أكذب وقلت الحقيقة، إذا استدعاني أنا جاهز وإذا لم يحصل فلا يوجد مشكل.
مساندة الجزائريين لك كانت كبيرة بعد العودة من غينيا الاستوائية، فما قولك؟
هذا هو ما ربحته من المنتخب الوطني، محبة الجمهور الجزائري من كل ولايات الوطن، لا تشارك ثم تجد الجمهور كله يطالب بك، كأنك لعبت وسجلت 10 أهداف، هذا أمر رائع، أحيانا أكون قلقا ومنزعجا من المدرب وعندما أرى أنّ الجميع يريدوني أن ألعب أنسى كل شيء.
المنتخب الوطني مرّ جانبا في كأس إفريقيا، ما هي الإضافة التي كنت قادرا على إعطائها؟
لا يمكنني أن أقول إنني كنت قادرا على أن أصنع الانتصارات لوحدي، لكن ربما لو شاركت لكنت قادرا على تقديم إضافة ولو جزئية للمنتخب، لأنني في التدريبات قبل لقاء غانا خاصة كنت أعتقد أنني في أفضل مستوى، كان يمكنني أن أساعد ولو بـ 10 من المائة، وصدّقني على كرسي الاحتياط رغم أنني كنت أعلم بأنني لا ألعب كنت أصبح مناصرا و"نحب نطرطڤ"، وفي بعض الأحيان كنت أريد أن أقول للمدرب أنّ عليه أن يعطيني الفرصة ويشركني، لكنني كنت أتراجع ولا أتكلم، كأس إفريقيا مرّت ويجب أن نفكر في أشياء أخرى.